تعدّ المكتبة البارونية بالجنوب التونسي “المحجّ العلمي” لأتباع المذهب الإباضي من مختلف دول العالم، فضلا عن الباحثين في التاريخ الاسلامي ومدارسه الفكرية.
المكتبة، التي تعتبر “ثروة معرفية” بما تضمّه من مخطوطات نادرة ومراجع تاريخية، تقع قرب “الجامع الكبير”، (مدرسة علمية)، بمنطقة حشّان في جزيرة جربة التي ينتشر فيها أتباع المذهب الإباضي.
والإباضية هي أحد المذاهب الإسلامية المنفصلة عن السنة والشيعة، نسبة إلى عبد الله بن إباض التميمي، وتنتشر في سلطنة عُمان وشمال أفريقيا.
ويعود أصل تسمية المكتبة بـ “البارونية” نسبة إلى مؤسسّها الشيخ سعيد بن عيسى الباروني الذي عاش في القرن التاسع عشر الميلادي.
ويقول المشرفون على المكتبة إن الشيخ سعيد الباروني، ولد أواخر القرن الثامن عشر، بمدينة جبل نفّوسة جنوب غرب ليبيا حيث ترعرع وحفظ القرآن قبل أن يدرس في الجامع الأزهر بمصر، ويُدرّس فيما بعد العلوم الشرعية بالمدرسة الإباضية آنذاك بالقاهرة .
اترك تعليقاً